هناك عدة طرق يمكن للعطور أن تغير حالتك المزاجية:
تحفيز العواطف الإيجابية
تعمل بعض العطور على تحفيز العواطف الإيجابية مثل السعادة والراحة والثقة. على سبيل المثال، يُعتبر عطر اللافندر مهدئًا ومريحًا، ويمكن أن يخفف من التوتر والقلق. بينما يمكن للعطور المنعشة مثل الحمضيات أن تعزز الحيوية والنشاط.
إحداث تأثير مهدئ
تعمل بعض العطور على تهدئة العواطف وخلق حالة من الاسترخاء والسكينة. مثلما يعتبر العطر الزهري المسكي فعالًا في تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج
زيادة الثقة والانطباع الإيجابي
تعتبر بعض العطور من أدوات التجميل العاطفي، حيث يمكن لها أن تعزز الثقة بالنفس وتساعد في إنشاء انطباع إيجابي عن الشخص. العطور التي تحتوي على مكونات مثل الورد والباتشولي والعنبر قد تساعد في تعزيز الثقة والجاذبية الشخصية.
تأثيرها على الدماغ
أثبتت الدراسات أن للعطور تأثير شديد على دماغ الإنسان، وذلك لأن حاسة الشم مرتبطة إرتباطاً مباشراً بالدماغ فعندما تشم العطور فإن رائحتها تشق طريقاً مباشرة إلى الجزء الأمامي بالدماغ وهو ما يطلق عليه “الجهاز الحوفي” وهو المسؤول عن استجابتنا السلوكية والعاطفية ، لتتفاعل بعدها مع المستقبلات في الجهاز العصبي، ويتم إطلاق الهرمونات التي تحفز عواطف الأنسان وتشعره بالسعادة، الحزن، الإكتئاب، اليقظة، التركيز أو الإجهاد.
كما لديها القدرة على تنشيط ذاكرة الإنسان وتذكيره بمواقف قديمة كان حاضراً فيها بوجود رائحة عطر معينة، مما يجعله يتذكر تفاصيل الموقف مرة أخرى بمجرد إستنشاقه لنفس الرائحة.
تأثيرها على النفسية
تؤثر العطور بشكل مباشر على نفسيتنا ومزاجنا، وذلك بسبب العلاقة القوية بين الرائحة والعاطفة، فبمجرد رش العطر بالجو أو فركه على يدك ستشعر بالاسترخاء والهدوء إذا ناسبت ذوقك، وعلى خلاف ذلك ستشعر بالضجر وسيتعكر مزاجك إن لم تعجبك الرائحة.
تعزيز الثقة بالذات والانطلاق
يمكن للعطور ذات النفحات الغامضة والجريئة أن تساهم في تعزيز الثقة بالذات والشعور بالانطلاق والقوة الداخلية. تلك العطور ذات الطابع الفخم والتركيبات المعقدة قد تعكس الأناقة والتميز، مما يساعد في بناء صورة إيجابية عن الذات.
روائح تجلب لك السعادة
العلاج بالروائح وسيلة فعالة للشعور بالسعادة والإنتعاش، حيث أثبتت العديد من الدراسات أن استنشاق بعض الروائح يحفز نشاط هرمون الأندروفين الذي يحسن المزاج ، فيما يلي نستعرض لك مجموعة من العطور التي ترفع من مزاجك و تجلب لك السعادة بمجرد استنشاقها:
الياسمين:
يمتاز الياسمين برائحته الجميلة والرومانسية المنعشة التي تساعد على الشعور بالحيوية واليقظة وتخفف من الاكتئاب وتقلل من التوتر.
اللافندر:
تشتهر رائحة اللافندر العطرية أو ما يسمى “الخزامي” بقدرتها على استرخاء الجسم و تحسين المزاج، و زيادة التركيز في العمل الذي يتطلب مجهود ذهني كبير ولها دور فعال في محاربة الأرق والتوتر والاكتئاب.
الحمضيات:
تتميز عائلة عطور الحمضيات مثل الليمون، البرتقال، الجريب فروت وغيرها بأنها منعشة ومبهجة، ولها تأثير كبير على الجهاز الحوفي في الدماغ، حيث تعمل على تهدئة الأعصاب وتقلل من مشاعر القلق، وتعزز من طاقة الإنسان مما يزيد من قدرته على إنجاز العمل.
القهوة:
وفقاً للدراسات فإن إستنشاق رائحة القهوة لها تأثير مشابه لشرب القهوة، فرائحتها تساعد على يقظتك وتجعلك أكثر نشاطاً وحيوية وتزيد من قدرتك على التركيز وإنجاز مهام العمل المتنوعة.
الفانيلا:
رائحة الفانيلا فريدة ومميزة ولها تأثير أشبه بالسحر فهي تُشعرك بالهدوء واليقظة بنفس الوقت، وتأخذك بالذاكرة للوراء لأيام الطفولة السعيدة ورائحة الكعك والحلويات اللذيذة، مما يولد شعور بالبهجة والسعادة ويقلل من مشاعر القلق والإكتئاب.
في النهاية لا تنسى أن العطور ليست مجرد رائحة، بل هي أداة للتعبير الفني والإبداع. يمكنك اختيار العطور التي تحتوي على تركيبات معقدة وغير تقليدية، وذلك لإضفاء لمسة فنية على استخدام العطر. قد تجد العطور التي تحتوي على مزيج من المكونات المختلفة مثل الزهور والفواكه والتوابل والأخشاب، تمنحك تجربة فريدة ومميزة.