سلة المشتريات

لا يوجد منتجات في السلة.

سلة المشتريات

لا يوجد منتجات في السلة.

عطورات قديمه : تاريخ وتطور صناعة العطور عبر العصور

/
/
عطورات قديمه : تاريخ وتطور صناعة العطور عبر العصور
عطورات قديمه

تاريح صناعة العطور

العطورات القديمه تعتبراً جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية، فهي ليست مجرد مواد تسمية بل هي تعبير عن الثقافة والتقاليد والتفضيلات الشخصية. تجسد العطور العديد من الجوانب الثقافية والاجتماعية والروحية للشعوب عبر العصور. لنلقِ نظرة على العطورات القديمه وكيف تطورت العطور عبر الزمن.

في العصور الحجرية

أثبتت الدراسات أن الإنسان في أول نشأته في هذه الأرض واستعماره لها ، تعرف على العطر عن طريق شم الروائح . . حسنها وسيئها ؛ ثم وجد أن مصدر الروائح الطيبة يعود إلى تلك المعامل الصغيرة التي نشرها الله تعالى في الأرض والتي تتمثل بالأزهار والأعشاب ذات الروائح الطيبة ، فكان الإنسان البدائي يأخذ هذه الزهرات والأعشاب و يحرقها حتى تمنحه الروائح العطرة ، وهذه كانت طريقة استخدامه لها ، وكان البشر يستخدمها في الزينة فقط ، و ذلك لصعوبة تحضيرها ، وعدم تيسر المعدات اللازمة لاستخلاصها.

في الحضارة المصرية القديمة

كان لمصر الدور الأكبر في تأسيس صناعة العطورات القديمه وكانت توجد طريقتان لصناعته : الأولى وهي وضع الأزهار في لوحة كبيرة من ورق البردي له طرفان تمسك به سيداتان ويوضع الورود مع قليل من الماء في داخل اللوح ثم تدور كل سيدة الطرف الذي تمسك به عكس اتجاه السيدة الأخرى فيتم عصر الورود وكان يوضع تحتهما إناء كبيرة ليسع الكمية المعصورة ثم بعد ذلك تحفظ في أواني خزفية وفخارية وكان يصنع للملكات وزوجات الأمراء والكهنة للتزين به عند الاحتفالات وكان للطبقات الغنية لا لباقي الشعب، الطريقة الثانية وهي وضع الورود في إناء فخاري صغير وحرقه لأعطاء رائحة عطرة للجو وكان هذا النوع من العطور جزء من القرابين المقدمة للآلهة أو لتوديع المتوفي ولم يكن لأغراض الزينة.

في الحضارة الإسلامية

مع أن الحضارة الإسلامية ورثت الكثير عن الحضارة الأغريقية إلا أن العرب هم أول من استخدم تاج الزهرة لاستخراج ماء الزهور منذ 1300 عام، ولم يستعمل العرب تاج الأزهار كعطرٍ فقط بل استعملوها كدواء أيضاً. ولعل أقدم أنواع العطور في العالم يدعي «عطر الورد» وقد كان رائجاً جداً لدي القبائل العربية، تعتبر الأزهار مثل الياسمين والبنفسج وزهر الليمون والورد وغيرها، من المصادر الهامة لاستخراج العطور عند العرب، ولكن جوهر العطر يستخرج من مصادر أخرى غير الأزهار، كالخشب ولاسيما خشب الأرز وخشب الصندل، ومن الأوراق مثل النعناع والغرنوق والخزامى، ومن جذور معينة مثل الزنجبيل والسوسن ،إن الطريقة العربية لصناعة العطور تكمن في استقطار تيجان الأزهار مع الماء، وتكون عبر وضع رقائق من الزجاج في إطارات خشبية حيث تغلف بدهن نقي وتغطى بتيجان الأزهار وتكدس الواحدة فوق الأخرى. ويجري تبديل التيجان بين حين والآخر إلى أن يمتص الدهن النقي الكمية المطلوبة من العطر، ولعل أفضل العلماء في صناعة العطور هو بن سينا الذي اكتشف طريقة استخراج العطر من الورود والتي سميت فيما بعد بالتقطير.

في العصر الحديث وفي الحضارة الأوربية خاصة

اهتم الأوربيون بتصنيع العطور وتصديرها للعالم ، ولقد ورثت أوروبا أغلب طرق تصنيع العطور من العرب ، ولقد اشتهر الهونجارييون بذلك إذ أنهم كانوا أكثر الناس اهتماما بالعطور وتركيباتها ، حتى غدا هذا العلم فناً يتوارثه الأجيال في حوانيت صناعة العطور الصغيرة وحديثا في المصانع الكبيرة التابعة لشركات العطور التي أثبتت نجاحها وبراعتها في تركيب العطور.
لقد أضاف الهنكاريون مادة جديدة للعطور لم يسبقهم إليها أحد وهي مادة الكحول و يعتبر أول عطر استُخدم فيه مادة الكحول كمادة أساسية كان في عام 1370 وكان ذلك بتكليف من إليزابيث ملكة بولندا التي كانت تحب العطور وتقتني أنفسها لنفسها ، والذي أطلق عليه فيما بعد ماء هونجاري نسبة للهونجاريين الذين أضافوه لعطر كما ذكرنا .
أما الفرنسيون فقد كان لهم الباع الأطول في صناعة العطور وتركيبها تركيبا فريداً مميزاً و أصبح الفرنسيون في المراكز الاولى عبر التاريخ في تاريخ العطور . . فقد اهتم الفرنسيون بالعطور صغيرهم وكبيرهم وأولوه أهمية كبيرة في نفوسهم مما أكسبهم الإبداع في تركيبه ، فأفردوا للعطر المخابر والمعامل المختصة بتصنيعه ، وقاموا بإدخال عناصر جديدة لم تكن معهودة في عالم العطور حتى غدا العطر الفرنسي من أفضل العطور ، بل لقد عرفت طائفة فرنسية باسم صناع العطور لخبرتهم في تركيبه وهذا كان في القرن السابع عشر إلا انهم كانوا أحيانا يضيفون للعطر مواداً سامة أودت بحياة إحدى الأميرات الفرنسيات التي كانت تستخدم مستحضرا تجميلياً من إنتاجهم مما أثر على سمعة هذه الطائفة.
بعد هذا كله جاءت المواد الكيميائية فغيرت معالم العطور ومجراها في العالم ، و وضعت بصمة جديدة في تاريخ العطور فصار العطر لكافة طبقات الناس ، للفقراء والأغنياء بفضل المواد الغذائية على عجرها وبجرها .
فبإضافة المواد الكيميائية و النفطية مؤخرا للعطور كثرت أنواع العطور و استحدث الناس أنواعا تقليدية عن العطور الغالية الثمن ، وهذا ما نعيشه في زمننا هذا والواقع شاهد على ذلك . .

لكن تبقى العطور الطبيعية صحية أكثر وإن ارتفع ثمنها ، ويبقى ثباتها أطول ، وريحها أقوى.

Subscribe To Our Newsletter

Subscribe for your email and get 10% off your first order!